منتديات قبيلة بني عامر ( الملالحة )
أهلاً ومرحباً بكم في الموقع الرسمي لـ قبيلة بني عامر ~>الملالحة<~...

حللتم أهلاً ونزلتم على قلوبنا سهلاً ~> هلا ومية غلا
شرفتونا ونورتونا والله بطلتكم الغالية
السنة الرابعة من العطاء وبكم نستتمر...
أسرة الموقع الرسمي لـ قبيلة بني عامر الملالحة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قبيلة بني عامر ( الملالحة )
أهلاً ومرحباً بكم في الموقع الرسمي لـ قبيلة بني عامر ~>الملالحة<~...

حللتم أهلاً ونزلتم على قلوبنا سهلاً ~> هلا ومية غلا
شرفتونا ونورتونا والله بطلتكم الغالية
السنة الرابعة من العطاء وبكم نستتمر...
أسرة الموقع الرسمي لـ قبيلة بني عامر الملالحة
منتديات قبيلة بني عامر ( الملالحة )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكاية فلسطين

اذهب الى الأسفل

حكاية فلسطين Empty حكاية فلسطين

مُساهمة من طرف عامري وأفتخر الأحد أكتوبر 25, 2009 6:14 pm

حكاية فلسطين

البِنْيَة الجغرافية لفِلَسْطين بسيطة فهي شريط مُوازٍ لشاطئ البحر الأبيض المتوسط، يتَّجِه من الشمال إلى الجنوب، والمُنْخَفِض الطويل، شديد الانخفاض عن سطح البحر، وهو يبدأ من بحيرة الحولة "التي جُفِّفت الآن"، إلى خليج العقبة، على البحر الأحمر، ومن معالمه بحيرة طبرية، "أو بحر الجليل"، ونهر الأردن، والبحر الميت، وتحكُمُه صخور عالية من الغرب، تُشَكِّل مَقْطَعًا هو الذي يُسَمَّى الحدود الشرقية.

وابتداءً من هذه الجُرُف الصخرية نجد شريطًا ثانيًا، مُوازِيًا، من الجبال والسهول، يَهْبِط مُتَدَرِّجًا في أراضٍ بُور نحو الساحل، وهي تُشَكِّل مُنَظَّمَة آهِلة بالسكَّان، وطريقًا من المُرْتَفَعات.

وأخيرًا: إن الشريط الساحلي، يتميَّز بالخُصوبة، والري، ولكنه تتَخَلَّله كذلك مجاري مياه مُتَقَطِّعة، تهبِط من الجبال.

والاختلاف كبير بين هذه المِنْطقة، وبين منطقتي الدِّلْتا الكبيرتين: دلتا دجلة والفرات، ودلتا النيل، فعَلَى طرفي الهلال الخصيب، وُلِدت أقدم حضارتين في العالَم: حضارة العراق، وحضارة مصر، وكانت هذه الأنهار الكبيرة تُكَوِّن شبكة مائية تُوَحِّد ما بين الشعوب، فكانوا يحتاجون لترويض عملاق المياه الرهيب ـ إلى إمبراطوريات كُبْرى مُتَمَرْكِزة، ذات قوة مُوحِّدة، هي قوة الملايين من الرجال، أما فلسطين فقد شهدت على العكس ـ ميلاد مدن ـ دول، قبل اليونان بآلاف السنين، وهي مُدُن سوف نتعرَّض لأشكالها المُتَتابِعَة، وتَقَلُّباتها، ولكنها كانت ـ على خلاف الإمبراطوريات الكبرى المتمركزة ـ لا تُقِرُّ في المجتمع هُوَّة فاصلة بين الأفراد والسُّلطات.

ولقد كانت فلسطين بين أقطاب الجذب للإمبراطوريتين الكبيرتين، أحيانًا مجال خصوماتهما، وضَحِيَّة سيطرتهما، وأحيانًا أخرى مكان التقاء ثقافتهما، فتستفيد من علاقاتهما، وأحيانًا ثالثة يَنْعَدِم التوازن بين قُوَّتَيْهِما، فتجد نفسها حُرَّة في تأكيد استقلالها وذاتيتها الثقافية.

لم تكن فلسطين تقتصر على كونها مكانًا للمُرور؛ فقد كانت تُعْتَبَر ـ بين القارَّات الثلاثة: آسيا وإفريقيا وأوربا البحر الأبيض المتوسط ـ مركز إشعاع، تمَّ فيه تركيب حضاري أصيل من خلال مزْج الثقافات العُلْيا، فقدَّمت للعالَم بذلك صورة من أجمل صور الإسهام الروحي، منذ الحضارة الكنعانية الأولى، التي تمَّ الكشف عنها في رأس شمرا عام 1929م، وكشوف إبلة منذ عام 1975م، فبدأت تتكشَّف لنا الثروة، قبل ازدهار النبُوَّات العبرانية، وقبل إعلان عيسى لمَلَكوت الرب، وقبل الإسلام الذي كمَّل الرسالات السابقة، وفتحها على مجتمع بلا حدود.

وهكذا نستطيع أن نُعرِّف الهلال الخصيب بأنه هذا الجزء من العالَم الذي أسهم أكثر من أي جزء آخر في وَصْل الإنسان بالله.

وكل ما يَكْشِف علم الآثار في مرْحلة ما قبل تاريخ هذه الأرض هو أول عتَبات التطوُّر الكبرى للإنسان، قد عبَرها في بُوتقة الهلال الخصيب، كما هو الشأن في الحضارات المبكرة.

وربما زِدْنا على ذلك أن ميلاد الآلة، كما يشهد بتجاوُز الإنسان للحياة الحيوانية، فإن الإيمان يشهَد بأن معاملة الإنسان للموتى تدل على أن الحياة لا تقتصر على الحياة البيولوجية، فالإنسان ليس هو الحيوان الذي يُصَنِّع الآلات فحسب، إنه الحيوان الوحيد الذي يبني القبور والمعابد.

إن آلات إنسان العبيدية قريبة من آلات إنسان الأُلْدوفي الثاني في إفريقية الشرقية، حيث كُشِف عن أقدم إنسان استخدم أدواته من الحجر، وهو المعروف حتى الآن "بإنسان كارمل" الذي وُجِد في كهوف تابون Taboun وقفزه qafzeh، وهو يقع، اعتمادًا على التحديد بوساطة الكربون 14 ـ بين 52.000، 35.000 ألف سنة، ومعنى ذلك أن إنسان الموستريان في فلسطين، ومعه قبوره، قد وُجِد في مستوى أقدم الحضارات العليا.

إن تحضير البدو، والانتقال من مرحلة القِطاف والصيد إلى مرحلة الزراعة والتدجين، وهو يُطْلَق على دوردثي جرود D. GARROD بعد أن أنجز جَفْرِيَّاته في وادي نتوف: المرحلة التنوفية ـ كانت منذ حوالي سبعة آلاف سنة قبل الميلاد، وفي هذا العصر كانت منطقة أريحا قد أَلِفَت استخدام القمح والشعير، ورَوَّضت الماعز، وقد عُثِر على آثار ما يُمكن أن يُطلَق عليه أقدم "مدينة" في العالَم، مهما يكن شأن هذا التمدين الأول في أريحا وغيرها من مراكز فلسطين ـ فإن الإنسان قد عبر ـ ما بين 7.000 و 6.000 سنة ق.م ـ من مرحلة الاقتصاد القائم على الانتهاب والقنص إلى مرحلة اقتصاد الإنتاج.

ثُمَّ حدث ـ لأسباب نجهلها، "ربما جفاف مُتَطاوِل، أو غزو بَدَوِي"ـ أن هُجِرت هذه المواقع في النصف الثاني من القرن السابع ق.م.

وقد تمَّ الكشف عن مرحلة جديدة من الحضارة، عُثِر على بَقاياها لأول مرة في تليلات غسول Teleilat Ghassul شمال البحر الميت، وقد أُطلِق عليها لهذا "الغسولية" Ghassouliemne ـ وتميَّزت بظهور أوانٍ من النحاس والفخَّار "السيراميك" ذات زخارِف هندسية، كما عُثِر على نسيج ذي ألياف نباتية، ولعله من الكتَّان، وذلك إلى جانب الأدوَات الحجرية.

وعُثِر ـ أيضًا ـ على نفائس من نفس الطراز في تجمُّعات أخرى بفلسطين، ولا سيما في تلِّ أبو مطر، وفي بير صفدي، وفي خربة البيطار، وقد استغرقت هذه الحضارة في الألف الرابعة، مِنْ حوالي 3600 إلى 3200 ق.م. ثم اختفت، ودون أية إشارة إلى تخريب عنيف، ودون أن تُخْلِفَها مرحلة أخرى، كل ما حدث أن مواقعها هُجِرت.

واستمر منذئذ تاريخ، شهدت بوجوده كتابات، هيروغليفية في مصر، أو مِسْمَارية في العراق، وهو يبدأ حوالي نهاية الألف الرابع "3100 ق.م" مع الهِجْرات الضخمة، في العصر البرونزي القديم.

إن من المُحْتَمل أن تكون مُصادَرة هذه المَوْجات في شبه الجزيرة العربية، وهي خزَّان القبائل البَدَوِيَّة، التي تترُك الصحراء بحثًا عن طبيعة أكثر سخاءً، فهي تعبُر "الهلال الخصيب" صاعدة مع مجرى الفرات، ثم مجرى نهر العاصي، ثم تستقر أخيرًا في أراضي فلسطين الغنية، حيث عُرِفت لدى اتصالها بالمُدُن السورية، مثل بابلا Biblos

(لعلها المذكورة في معجم البلدان: قرية كبيرة بظاهر حلب، بينهما نحو ميل، "انظر ج1 ص 309 طبعة دار صادر، لبنان" "المترجم")



أشكال الحياة المدنية، وفن البناء بالقوالب، فاستقرت لزمن طويل.

هؤلاء المهاجرون في فجر الأزمنة التاريخية، أُطلِق عليهم "الكنعانيون" تبَعًا لاستعمال الكتاب المقدَّس، الذي يُطلِق هذا الاسم على السكَّان الساميين في فلسطين، قبل وصول الإسرائيليين، ولكن ينبغي أن نتذكَّر أن هذا الاسم اتفاقي، فكنعان لم يُذْكَر في النصوص "السابقة على الكتاب المقدس R.G. extra bibligues" قبل منتصف الألف الثانية.

(الأب دوفر: تاريخ إسرائيل ـ "Histoire, d'Israel" ص 58).

يتبع
avatar
عامري وأفتخر
عامري نشيط
عامري نشيط

الدولة : فلسطين
عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 22/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكاية فلسطين Empty رد: حكاية فلسطين

مُساهمة من طرف عامري وأفتخر الأحد أكتوبر 25, 2009 6:18 pm

تكملة حكاية فلسطين

ومن الجدير بالذكر أن اللقب "سامي Semit" لا يَعْنِي جنسًا أو عنصرًا، ولكنه كان يعني أولاً مجموعة هي: اللغات السامية، وهي لغات تتميز أساسًا بجذور ثلاثية، "ذات ثلاث سوامت" في أفعالها، وهي لا تعرِف، فضلاً عن ذلك، سوى زمنين هما: التام Le parfait، وغير التام /L'imparfait.

ولسوف تكون الهِجْرات المتعددة، حتى غزو الإسكندر "عام 333 ق.م" موجات وتسلُّلات لها نفس الحركة "السامية"، سواءً أكان المهاجرون آراميين يستقرون في سوريا، أم عبرانيين في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أم أنباطًا في القرن الرابع لا يتجاوزون في حركتهم البتراء، أم مسلمين من الجزيرة العربية، يصلون عام 636 ميلادية ـ إلى بلد عربي منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ليُحَرِّروه فقط من النِّير الروماني البيزنطي.

أما اللغتان العربية والعبرية فإن بينهما قرابةً وثيقة؛ ذلك أن العبرانيين مجموعة من القبائل السامية، ضمن قبائل أخرى كانت الآرامية ـ لغتهم الأولى ـ هي اللغة الأم للعربية والعبرية، ونفس الجذر السامي "habr" يمكن بشيء من التحوير أن يُعْطِي صوامت عربية وعبرية، كلاهما لا يعني جنسًا، ولا عنصرًا، وإنما هو يعنى طريقة حياة: هي حياة البدو.

فالعبرانيون قبائل سامية، خارجة من شبه الجزيرة العربية، ثم تبدَّت وترحَّلت كغيرها من القبائل في الهلال الخصيب، في العراق ومصر؛ لتستقر نهائيًّا في فلسطين، ولتتحضَّر حين تتمدَّن باتصالها بالثقافة الكنعانية.

وسيناريو هذه الهِجْرات واحد دائمًا: الغُزاة الرُّحَّل، أموريين أو آراميين، أو عبرانيين، أو أنباطًا، أو مسلمين.

(يريد المؤلف أنهم جميعًا يَنْتَمُون إلى أصل واحد "المترجم")

من الجزيرة العربية، ينتقلون داخل الهلال الخَصِيب من الحياة البَدَوِيَّة إلى الحَضَرِيَّة، ويتمثَّلون أُسُس الحضارة الكنعانية، ويُضِيفون إليها في كل مَوْجَة قدرًا من الفضائل البدوية.

فشأن فلسطين ـ إذن ـ كشأن كلِّ الهلال الخصيب ـ بُوتقة، وشعب، وثقافة ـ معًا.

والقاعدة الأساسية في ذلك هي أرض كنعان، والشعب الكنعاني، والثقافة الكنعانية، التي كانت منذ خمسة آلاف سنة من الهجرة السامية، من "3100 ق.م." حتى نهاية القرن العشرين، تُكَوِّن الشعب الفلسطيني، العامل النشيط والمُبْدِع، بوتقة الحضارة. وإن الإنسانية لتَدِين للهلال الخصيب بالكتابة الهجائية التي أدَّت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى خَلْق الحركة الهائلة في نشر الثقافة على نحو ديمقراطي

(استخدم المؤلف مصطلح"democratis ation" وهو يعني: جعل الثقافة ذات صبغة ديمقراطية، وقياس ترجمة هذا المصطلح أن يأتي على الفعللة، فيقال: "دقرطة أو مقرطة"، ولكن هذه غير مألوفة ولا مُسَوَّغة، فآثرنا التعبير عن المقصود بها على النحو الواضح للقارئ. "المترجم")



وذلك بالانتقال من الرموز والصوَر الهيروغليفية في مصر، والرموز المسمارية في العراق. وهي نُظُم للكتابة كانت تقتصر على بعض الناس، وظلت امتيازًا للمثقفين من الكهَنة والكتَّاب ـ إلى مجرد تدوين الأصوات، واختصارها إلى بضع وعشرين علامة، ومِن ثَمَّ سهُل الوُصول إليها بالنسبة إلى القاعدة الشعبية، لقد كان هذا ثورة من أعمق الثوَرات الثقافية في الملحمة الإنسانية.

والعطاء الآخر الذي قدَّمه الهلال الخصيب إلى الإنسانية من أجل "أنسنة النَّوْع الإنساني" هو تنمية البُعد العلوي للإنسان.

ولسْنا نستطيع أن نضَع هذا الإسهام في حاقِّ موضعه إلا إذا حصرْنا ضروب التأثير، والاقتراض؛ لنستَخْلِص منها ما كان من المُؤَلَّفات أصيلاً ولامعًا.

والحق أن الهلال الخصيب كان مجاز القوافل، تَصُبُّ فيه بضائعها من العاج والذهب من إفريقية، والمر والبَخور واللبان والتوابل من الهند، ومن جنوب شبه الجزيرة العربية، والعنبر والحرير من الصين، ومن أسيا الوُسْطَى، والقمح وخشَب الأرْز من الشام، وكان يَصِله عن طريق البحر نحاس قبرص، ومنتجات كريت وبحر إيجة، كما كانت تصله مُنْتَجات مصر.

والحق ـ أيضًا ـ أنه على أرض الهلال الخصيب كانت تتدفَّق في مَدِّ الإمبراطوريات وجُزُرها جيوش كل الفاتحين: جيش مصر الفرعونية، وجيش الأشوريين والبابليين، وجيوش شعوب البحر، وجيش الإمبراطورية الفارسية، وجيش العبرانيين، وجيوش الإسكندر، والرومان، والبيزنطيين، والتوسُّع العربي، والغزو المغولي، والغزو الصليبي، والسيطرة العثمانية، وحملة بونابرت حتى عكا، والاستعمار الغربي الإنجليزي، ثم الصهيونية. فمن تحتمس الثالث إلى نبوخذ نصر، ومن جودفروي إلى بونابرت، ومن إبراهيم باشا إلى الجنرال اللنبي ـ عبرت الجيوش الأجنبية نفس الطرُق، وتواجَهت على نفس ميادين المعركة، وتبدَّدت أحلام الفاتحين على هذه الأرض، كأنها أوراق ميتة، وغِيض الدم في بحر الرمال.

والذي بقي، بعد كل هذه الهيمنة الزائلة، وألوان التحكم، هو استمرار الشعب والثقافة الضاربين بجذورهما في هذه الأرض منذ خمسة آلاف عام، منذ الكنعانيين حتى صباح التاريخ، إلى فلسطينيي اليوم.

وينبغي ألا نُقَلِّل من شأن العطاء الذي قدَّمتْه القِيَم الروحية العليا للشرق الأوسط، كيلا نعتمد في تفسيرنا على نَوْع من الاستثنائية المُنْتَصِرة إلى حين، كأنما كان ازدهار الجانب الإلهي في فلسطين زهرة من زهور الصحراء.

لقد عُثِر عام 1959م في بلدة مجيدو على جزء من الملحمة العراقية لجلجامش، منتشرة في كثير من اللغات في الألف الثانية قبل الميلاد، وكان العنصر الإلهي يُزَمْجِر في نفس البطل عندما يعنُف الإله شمس، الذي يُحاول أن يَلْفِتَه عنه، وذلك انطلاقًا من فكرة غزو الخُلُود، قائلاً:

"إذا لم يكن واجبًا إنجاز هذا المشروع فلماذا زَرَعْت يا شمس، في قلبي الرغبة القلقة"؟.

وفي كتابات عاي AI الجنائزية، وهي قريبة من بيت إيل، عُثِر على صدى "لكتاب الموتى" المصري، في منتصف الألف الثانية:

"أيها الإله الذي يَعِيش فيَّ كما أعيش فيه..." ونداء الله الذي هو في الإنسان، وعلى المَسَلَّات المصرية، في بحيري الكاب: "هل تستطيع أن تعبُر الخلود برقة نفسك، وبفضل الله الذي هو فيك"، أو التعاليم من أجل الملك ميريكار MERIKARE "حوالي عام 2100 ق.م".

"لو مات دون معصية
فسوف يبقى هناك متمهلاً كأنه إله
لِيَمْشِيَ خُطَى الخلود في حرية"
ولقد عرف الهلال الخصيب شريعة حمورابي، ملك بابل قبل الوصايا العشر بقرون، وعرف توحيد أخناتون، الفرعون الذي كان يحلُم "بنشيد الشمس"، وهو الذي ردَّده المزمور الرابع بعد المائة من الكتاب المُقَدَّس، حتى الصدر، وذلك قبل أن ينشُر أشعياء كل نتائج الوحدانية بقرون.
avatar
عامري وأفتخر
عامري نشيط
عامري نشيط

الدولة : فلسطين
عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 22/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكاية فلسطين Empty رد: حكاية فلسطين

مُساهمة من طرف عامري وأفتخر الأحد أكتوبر 25, 2009 6:19 pm

من هذا التراث الغني العميق، سوف يُمْكِنُنا أن نَحْصر العطاء النوعي للهلال الخَصِيب، والإضافة التي قدَّمها للرُّوحية الإنسانية، من خلال الكتاب المقدَّس الكنعاني، الذي تمَّ كشفه في رأس شمرا بسورية، عام 1929م، عبر التوراة والأنبياء العبرانيين، وعبر إنجيل عيسي، ورسالة الإسلام.

إن العلاقات المُعَقَّدة بين أرض، وشعب، وثقافة لا يمكن أن تُفهَم في فلسطين إلا انطلاقًا من أصلها التاريخي: الحضارة الكنعانية، وعطائها المُتَتابع الذي كمَّلته، والتي أثرَوْها.
avatar
عامري وأفتخر
عامري نشيط
عامري نشيط

الدولة : فلسطين
عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 22/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى