منتديات قبيلة بني عامر ( الملالحة )
أهلاً ومرحباً بكم في الموقع الرسمي لـ قبيلة بني عامر ~>الملالحة<~...

حللتم أهلاً ونزلتم على قلوبنا سهلاً ~> هلا ومية غلا
شرفتونا ونورتونا والله بطلتكم الغالية
السنة الرابعة من العطاء وبكم نستتمر...
أسرة الموقع الرسمي لـ قبيلة بني عامر الملالحة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قبيلة بني عامر ( الملالحة )
أهلاً ومرحباً بكم في الموقع الرسمي لـ قبيلة بني عامر ~>الملالحة<~...

حللتم أهلاً ونزلتم على قلوبنا سهلاً ~> هلا ومية غلا
شرفتونا ونورتونا والله بطلتكم الغالية
السنة الرابعة من العطاء وبكم نستتمر...
أسرة الموقع الرسمي لـ قبيلة بني عامر الملالحة
منتديات قبيلة بني عامر ( الملالحة )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المرأة البدويه

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

المرأة البدويه Empty المرأة البدويه

مُساهمة من طرف حسام العامري الإثنين يوليو 09, 2012 2:30 am



الـمـرأة الـبـدويـة



المرأة البدويه 134177577551



مع أول أنفاس الصباح وبعد أن تنسج الشمس خيوطها موقظة أجساد النائمين المتثاقلة، تجتمع السيدة البدوية أم محمود ولفيف من النسوة اللاتي يرغبن برعي أغنامهن ليبدأن سوية رحلة التجوال بين الأراضي الواسعة متنقلين من منطقة لأخرى يقدن قطيعا كبيرا من الأغنام.

الرحلة
زوبعة غبار رمادية اللون تلف المكان الذي يمر به قطيع الأغنام والخراف، والذي يُحدث جلبة فتتعطل حركة السير ويبدأ الأطفال بالإلتفاف حوله، ويكون قطيع الأغنام وجهتهم الوحيدة والمظهر الوحيد الذي يلفت انتباههم، فهو مشهد طبيعي بحت يقطع ضجيج المدينة وحركتها وقلَّما تراه إلا في الأماكن النائية التي يعيش فيها البدو أو في مشاهد تلفزيونية تدور حول حياتهم.
ففي واحدة من الأراضي الزراعية الفارغة إلا من بعض الأعشاب، قادت النسوة اللواتي يبلغ عددهن ما يقارب الخمس قطيعهن ليرعى في المكان، وتلتف النسوة حول القطيع من الأمام والخلف والجانبين خشية أن يفر أحدها دون أن يلحظنه.
وبعد أن تأمن النسوة بأن القطيع بأكمله أصبح في المكان وبدأ يأكل من الأعشاب الطبيعية النابتة في الأرض تبحث إحداهن عن زاوية بعيدة عن أشعة الشمس تستظل بظلها وتلفظ أنفاسها بعد مسافة طويلة قطعتها سيرا على الأقدام، وتقف أخرى على مقربة من القطيع تركز نظرها على أغنامه وخرافه، تراقبهم بكثب وأخريات يجدن من تجاذب أطراف الحديث خير أنيس لهن في مثل هذا الوقت.

تفاصيل المشهد
تجلس أم محمود على حجر إسمنتي على مقربة من القطيع وقد غطت وجهها بغطاء أسود اللون لم يظهر منه سوى عينيها والتي بالكاد تستطيع فتحهما بسبب عمودية أشعة الشمس ظهراً.
صمتت السيدة الكبرى بين النسوة اللواتي يقدن القطيع لبرهة من الزمن عند السؤال عن عمرها لتجيب بلهجتها البدوية العامية: "والله ما بعرف يمكن عمري من 45 لـ50 سنة"، فبلحظة واحدة شعرت أن العالم توقف هنا، في الوقت الذي احتلت فيه فلسطين القمة بين الدول التي انخفضت فيها نسبة الأمية تعثرت بمن يجهلون أعمارهم.
تحدثت أم محمود وهي أم لستة أفراد حول عملها في رعي الأغنام لتذكر أنه العمل الوحيد لهن كبدو والذي يلازمهن طوال الحياة ووصفته قائلة: "عملنا صعب ما في راحة طول النهار بندور في الشوارع مشي على أرجلنا" وخلال ترحالهن بين الأراضي المخضرة لإطعام القطيع يجمعن أيضا بعض الأعشاب للأغنام الصغيرة المتواجدة في منازلهن و التي لا تقدر على السير مسافات طوال كالأغنام الأكبر حجماً.

والغريب في الأمر والذي جعلني أقف حائرة أن الرجال لا يعملون بالرعي -رغم صعوبته- بل هو عمل مقتصر على النسوة فقط وكان المبرر لذلك حسب أم محمود ومن معها: "الرجال يخجلون من القيام بمثل هذه الأعمال وأن يدوروا في الشوارع بين البنيان وكذلك يخشون من تواجد النساء في اي مكان يذهبون إليه" فكان رأيهن أنهن الأنسب للقيام بهذه المهمة.
وبعد مضي بعض من الوقت اجتمعت بقية الراعيات حول أم محمود ليتجاذبن معها أطراف الحديث ليتضح أنهن صغيرات السن لكن غطاء وجوههن أخفى ملامحهن وأخفى معه أعمارهن الفتية.
فقالت الفتيات بعد أن رفعن غطاء وجوههن، وبرزت أسنانهن مبتسمات عند سؤالهن عن سبب تغطية وجوههن رغم صغر أعمارهن : "نغطي وجوههنا فقط بسبب الغبار الذي يخرج من الغنم أثناء السير".
وكانت برفقة الفتيات ليلى إبنة أم محمود والتي لم تعرف عمرها كوالدتها فتوضح أنها لم تذهب للمدرسة لأنهم لا يملكون المال لذلك معبرة عن رغبتها بالدراسة بقولها : "نفسي أتعلم".
وتعلق ليلى ذات الملابس الرثة على رأسها كيسا قماشيا مغبر يصل حتى ظهرها، فذكرت أنها
"الزوادة" وهو الكيس الذي يحفظ مؤونتهم البسيطة خلال رحلة الرعي والمكونة من بعض الخبز و السكر وما توفر من خضار كالطماطم والباذنجان، وتحمل رفيقتها مريم كيسا قماشياً آخر يضعن به بعض الآنية ( غلاية لغلي الشاي ووعاء للطهي ) فتقول بابتسامة خجولة: "رحلي على ظهري وأمشي".

وتبدأ رحلة الرعي صبيحة كل يوم جديد وتنتهي عصر اليوم قبل أن يحمر وجه السماء وتبدأ الشمس بالغروب.

وكأي يوم عادي تقضي النسوة أوقاتهن بين الأراضي الواسعة على فترات تتراوح ما بين السير والراحة وكذلك يجدن بعضا من الوقت يتناولن خلاله ما توافر لديهن من طعام، فكما ذكرن أنهن يأكلن السلطة ويطهين الباذنجان والطماطم ويعددن الشاي بعد أن يشعلن النار بالأعواد الجافة أو قطع الكرتون الملقاة على الأرض.
وعبرت الطفلة مريم إحدى قريبات أم محمود وهي طالبة في الصف السادس الابتدائي عن سعادتها بهذا العمل الذي تجد فيه المتعة وتمارسه فقط في يوم الجمعة وأيام العطل الرسمية من المدرسة وتقول : "هذه مهنة الآباء وتورثناها نحن الأبناء"، مضيفة : "خلال الرعي نتحرك بحرية من مكان لمكان لا أحد يضايقنا".
وكانت الفتاة الأكثر وعياً بينهن ناريمان والتي تدرس في الصف العاشر في المرحلة الثانوية حيث ذكرت أن رعي الأغنام مهنة اعتدن عليها ويجدن فيها الراحة، وأنها مهنة متعبة لكنها عرفتهن على الكثير من الأماكن التي جهلنها مسبقا وكذلك علمتهن الصبر على الجوع والتعب والسير لمسافات طويلة، وتقول وهي تهش واحدة من الأغنام: "يجب علينا أن نكافح ونتعب ليعيش قطيع الأغنام".
وتحدثت ناريمان ذات البشرة السمراء عن بعض عاداتهم كبدو والتي تحتم عليهن الزواج من أقاربهن.
ورغم التطور العمراني الحاصل إلا أن الخيمة لا زالت إحدى ركائز حياة البدو، فبحسب الفتاة فإن الخيمة تميزهم عن غيرهم قائلةً: "يعيش الكثير من البدو في بيوت اسمنتية وصفيحية لكن الخيمة ركيزة لابد من تواجدها فالخيمة هي أصلنا".

لا جوال في الرعي
وتفتقد النسوة لأي من وسائل الاتصال خلال تجوالهن فهن يكتفين بتواصلهن المباشر معاً، فحول استخدام التكنولوجيا ابتسمت ناريمان التي تميزت بخفة الظل لتبين أنهم يستخدمون الجوال لكنه حصري بيد رب الأسرة وقد يحمله بعض الشبان منهم لكن الفتيات لا يلزمهن حمل الجوال حسب تعبيرها.
ورغم بدائية حياة البدو إلا أن بعضهم يتمسك بالعلم ويعتبره شيئاً مهماً لابد منه فتقول ناريمان وهي تحرك العصا التي تحملها بيدها : "العلم شيء أساسي ومهم للبنت وعند البدو الكثير من الجامعيين والمتعلمين".

لغة الرعي
وخلال الحديث معهن كانت أعينهن تلاحق القطيع وتحملق فيه ويتلفظن ببعض الأحرف التي تخيل للمستمع للوهلة الأولى أنها طلاسم لا معنى لها، لكن اتضح أنها مصطلحات متعارف عليها فيما بينهم كبدو.
وعلت صوت ضحكات الفتيات حينما بدأن بترجمة هذه الأحرف، فاشتركن جميعاً بالحديث فذكرن أن قولهن لكلمة ( حي) تعني اتبعيني أو الحقي بي، و(هغ) تعني ابتعدي، و( إرر) تعني إقتربي، أما كلمة ( إدرح) والتي يكثرن من استخدامها عند الرحيل تعني إذهبن للبيت، والأمر المستغرب أن القطيع يستجيب لمثل هذه الكلمات فور نطقها ويتوجه بحسب ما أرادت قائدته.
وتقول بسمة وهي الأصغر بين الفتيات والتي ارتدت ملابس صوفية ملونة ولثمت وجهها بغطاء أبيض طويل: "هذه الكلمات نتعلمها عالفطرة نجد آبائنا يقولوها فنتعلمها ونحفظها مثلهم، والأغنام تفهمها وتتعود عليها".
وكذلك أوضحت النسوة أنه رغم كبر حجم القطيع وتشابه أغنامه إلا أن كل واحدة منهن تميز أغنامها، وأيضاً الأغنام يميزوا بيوتهم عند الوصول للمنزل فتذهب كل غنمة إلى مكانها المخصص.

وتقول أم محمود التي ختمت حديثها معنا وهي حانية ظهرها وتنبش التراب بعصاها الطويلة المغروسة في الأرض:" كل هذا التعب و نرجع لبيوتنا والعمل هناك ينتظرنا أيضا"، مضيفة أنهن ما أن يصلن بيوتهن حتى يبدلن ملابس الرعي الرثة المغبرة بملابس نظيفة ليبدأن ما عليهن من أعمال أخرى، فقد حتمت عليهن طبيعتهن الأنوثية المزيد من الأعمال المنزلية التي تنتظرهن بعد عناء يوم شاق كالطهي والغسيل والتنظيف وإعداد الخبز فتقول أم محمود وقد غزا الحزن ما ظهر من تقاسيم وجهها النحيل وهي تضع إحدى يديها المشققتين على خدها: "ماذا نفعل هذه حياتنا!".

العودة
ومع اقتراب موعد الرحيل بدأت النسوة الرعاة بشد الرحال وجمع القطيع الذي حظي على نصيب وافر من العشب والأشواك بعد ساعات من الرعي، وتوزعن بينه ليحكمن قيادته كل واحدة تهشه بعصاها من إحدى الجهات حتى تحركن وتحرك القطيع مخلفا ورائه زوبعة الغبار رمادية اللون ذاتها.

فقد يستهوي الكثير من الفنانين رسم هذا المشهد الطبيعي الغني بالمشاهد الحية، راعية الغنم البدوية سمراء البشرة ذات الغطاء الطويل، والذي تلفه حول وجهها وجسدها، ملابسها الرثة وكيس زوادتها الذي تعلقه على رأسها، وعصاها الطويلة التي تحملها بيديها المشققتين لتهش بها غنمها، فبنظرة الرسام هي لوحة "لا تعوض"، لكن اللوحة والألوان تبقى مجرد صورة تخلو من تفاصيل حياتهن المغمسة بمشقة الحياة.



المصدر
http://www.aljazeeratalk.net/node/8864



حسام العامري
حسام العامري
Admin
Admin

الدولة : فلسطين
عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 22/08/2009
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المرأة البدويه Empty رد: المرأة البدويه

مُساهمة من طرف متلثمة بالعز الأحد يوليو 29, 2012 2:59 pm


كلي افتخر اني من بيئة البداوة

فهؤلاء هن النساء القدوات

ليس كما يظهر ه االأعلام من نساء تافهات لا يهتموا إلا بجمالهن




avatar
متلثمة بالعز
عامري جديد
عامري جديد

عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 09/07/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى