قرية بني عامر في المديرية الشرقية بمصر

قرية بني عامر في المديرية الشرقية بمصر
بقلم: الباحث سلمان المزروعي العامري

في هذا الموقع الذي عرف بقرية بني عامر ، هذه التسمية ظهرت في العصر الفاطمي ، ففي هذا الموقع
كانت قبيلة بني عامر الدوسية الزهرانية ، ومن هذا المكان انطلقت بني عامر في العهد الأيوبي وخاصة في عهد صلاح الدين الأيوبي ودخلت في حلف من قبائل جذامية ، ومنحت القبيلة جزء من طرق التجارة الرابطة بين السويس والقاهرة ، ثم اتسع عملها بعد ذلك ليمتد نفوذها إلى طريق القوافل الساحلي قرب سبخة البردويل من الجهة الغربية ..واستمر علمها في الإشراف على طرق التجارة مع أحلافها مدة 200 سنة ، إلى أن انهار الحلف وانقسمت بعده قبيلة بني عامر إلى قسمين المزاريع والغوانمة وانفصلوا فترة ، ثم تصالحوا واتحدوا بعد الحكم العثماني ..

وهذه القرية هي المكان الذي ترعرع فيه أحفاد أبو هريرة الصحابي ، بعد فرار من نجا منهم من مذابح العباسيين في الشام عامة وفلسطين خاصة والرملة على وجه التحديد ،
ففي هذا المكان ولد كل من مزروع وغانم في حوالي القرن الثامن الميلادي ..
وفي القاهرة دفن أجدادهم وذكر ياقوت الحموي ذلك في معجم البلدان ..
وقد ورد إسم مزروع بن عامر هذا في سجلات كثيرة في مصر ، في نهاية العصر الفاطمي ، كما وجد لإسم مزروع وعامر انتشار كبير في تلك المنطقة ، مما يدل على وجود شهرة لهذا الإسم
كما وجد إسم مزورع في حلف بني جذام في عهد الدولة الأيوبية وخاصة في عهد صلاح الدين الأيوبي