نصائح للمعالجين
صفحة 1 من اصل 1
نصائح للمعالجين
بسم الله الرحمن الرحيم
هذة بعض النصائح التي تفيد كل من اتجه للعلاج بافخر الانواع وهو كتاب الله وسنة نبيه فتدبروها بقلب واعي.
.......................................................................................................................................
# أخي الكريم - أعزك الله بدينه- أنت تعالج بالقرآن ، ومن باب أولى أن تبدأ بنفسك في نهيها عن غيّها ، وعلاج منطقك ولفظك وسلوكك بكلام القرآن وبخلق القرآن .
# أنت تواجه في طريقك أصنافاً متعددة من البشر والشخصيات ومن الطبائع والأعراض والأمراض ، فلا تضيع الفرصة في زيادة علمك ، وإثراء ثقافتك ، والدعوة إلى دينك ، والتحلي بلين الجانب في تعاملك مع مرضاك ، ومن يقصدك لحاجة أو رأي أو علم أو فائدة .
# المريض غالباً مايكون على شفا جرفٍ هار ، ويعيش في حالة أشبه ماتكون بالجنون وانعدام الذات ، فتعامل معه - يا أحسن الله إليك - بأريحية ، ولا تعنف ولا توبخ ولا تغلظ في نصحك ، ولا تتضجر من سماع شكواه .
# المريض مهموم تائه حائر ، لايدرك مايمر به بشكل واضح ، وقد يجد منك قولاً أو فعلاً يصرفه عن العلاج ، ويحمله على انتهاج طريقٍ أكثر وعورة وأشد خطراً ، فأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم .
# احرص - يا بارك الله فيك - على دراسة الحالة دراسة كاملة وافية ، من الناحية الفسيولوجية والسيكولوجية ، ولا تكتفي بما يقوله المريض عن نفسه فقد لا يحسن الشكوى أو يحاول تشتيتك ، بل اسأل من معه ، وأحسن التحري عن الحالة ، ولا أقصد هنا أن تتدخل في حياة المريض الخاصة ، لكن ابذل من الأسباب ما تستطيع من الإلمام بكل جوانب الحالة .
# لاتستعجل في التشخيص ، قبل دراسة الحالة كاملة ، ولن يضيرك شيء لو كتمت ( مايغلب على ظنك ) من تشخيص ، لأنك تتعامل مع أمور غيبية ، ولا تملك الجزم بها قطعياً ، وفي هذه الحالة فإن التشخيص قد يضر المريض أكثر من أن ينفعه ..
# وإذا كتمت التشخيص عن المريض ، فلا تأتي في المقابل بإشعار أهله به ، فتزيد الطين بلة ، وهذا بصراحة تصرف أهوج أرعن ، وقد يترتب عليه مساويء كثيرة .
# ويا حبذا لو تكتفي بالإشارة إلى ضرورة مواصلة العلاج من عدمها أو ما إلى ذلك ، والحث بالحرص على العبادات القلبية والقولية والفعلية ، دون الدخول في تفاصيل مايدور بذهنك من ظنون.
# عندما تشرع في تشخيص حالة ما وعلاجها ، فواصل معها حتى النهاية ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ، ولا تجعل علاجك مبتوراً ، فيضيع المريض وقد يحمله الأمر إلى اللجوء إلى المتفرغين من السحرة والمشعوذين ومن هم ليسوا بأهل للثقة ، بغية الوصول للنتائج السريعة في الشفاء . ( وأنا ألاحظ أن بعض الرقاة يتخلون عن علاج الحالات الصعبة أو التي تأخذ وقتاً أطول)
#عندما يسألك المريض ، احرص على إجابته إجابة وافية شافية ، ولاتدع ثغرة لدخول الوساوس إلى قلبه ، ومن هنا تظهر أهمية العلم الشرعي وتدعيم الإجابات بالدليل والنقل الصحيح الصريح من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
# طيّب نفس المريض ، واستجلب حسن الظن بالله إلى قلبه ، وهديء من روعه ، وخفف من حدة حيرته وقلقه ، وعزّز أهمية الإيمان بالله والرضا بقضائه في قلبه ، بشّره ولا تنفّره ، صبّره ولا تحبّطه .
# ولا تجعل العلاج في نظر المريض مقصوراً على الرقية ، أو فك السحر ، أو أخذ الأثر في علاج العين ، ولكن إلى جانب ذلك أرشده إلى اتخاذ الأسباب الحسية والمعنوية بالطرق المشروعة المباحة ، وذلك من دعاء وصلاة وقرآن وصدقة وتطبب وتغذية وترويح عن النفس وما إلى ذلك . والرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( تداووا عباد الله .....) ولم يجعل العلاج مقصوراً على الرقى والنفث ، وذكر العسل في القرآن ، والحجامة في السنة خير شاهدين على ذلك .
# لا تتفاخر بكرامة الله لك ، ولا بكثرة المترددين عليك ، ولا بعدد الحالات التي شُفيت على يدك بأمر الله ، ولا يدخل العُجب إلى نفسك فتصبح من الذين في قلوبهم مرض .
# ولا يحملك كثرة المترددين عليك من أن تتضايق منهم ، أو أن تتجاهل شكواهم ، لكن أخلص النية وستجد التسهيل من رب العالمين .
# أنت داعية إلى الله ، ومسؤول عن أرواح مرضى ، فاتق الله فيما آتاك ، وأحسن يحسن الله إليك.
واتبع السيئة الحسنة تمحها ...
وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ....
ولا تصعر خدك للناس ، ولاتمش في الأرض مرحاً ...
وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا ..
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ، ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً..
هذة بعض النصائح التي تفيد كل من اتجه للعلاج بافخر الانواع وهو كتاب الله وسنة نبيه فتدبروها بقلب واعي.
.......................................................................................................................................
# أخي الكريم - أعزك الله بدينه- أنت تعالج بالقرآن ، ومن باب أولى أن تبدأ بنفسك في نهيها عن غيّها ، وعلاج منطقك ولفظك وسلوكك بكلام القرآن وبخلق القرآن .
# أنت تواجه في طريقك أصنافاً متعددة من البشر والشخصيات ومن الطبائع والأعراض والأمراض ، فلا تضيع الفرصة في زيادة علمك ، وإثراء ثقافتك ، والدعوة إلى دينك ، والتحلي بلين الجانب في تعاملك مع مرضاك ، ومن يقصدك لحاجة أو رأي أو علم أو فائدة .
# المريض غالباً مايكون على شفا جرفٍ هار ، ويعيش في حالة أشبه ماتكون بالجنون وانعدام الذات ، فتعامل معه - يا أحسن الله إليك - بأريحية ، ولا تعنف ولا توبخ ولا تغلظ في نصحك ، ولا تتضجر من سماع شكواه .
# المريض مهموم تائه حائر ، لايدرك مايمر به بشكل واضح ، وقد يجد منك قولاً أو فعلاً يصرفه عن العلاج ، ويحمله على انتهاج طريقٍ أكثر وعورة وأشد خطراً ، فأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم .
# احرص - يا بارك الله فيك - على دراسة الحالة دراسة كاملة وافية ، من الناحية الفسيولوجية والسيكولوجية ، ولا تكتفي بما يقوله المريض عن نفسه فقد لا يحسن الشكوى أو يحاول تشتيتك ، بل اسأل من معه ، وأحسن التحري عن الحالة ، ولا أقصد هنا أن تتدخل في حياة المريض الخاصة ، لكن ابذل من الأسباب ما تستطيع من الإلمام بكل جوانب الحالة .
# لاتستعجل في التشخيص ، قبل دراسة الحالة كاملة ، ولن يضيرك شيء لو كتمت ( مايغلب على ظنك ) من تشخيص ، لأنك تتعامل مع أمور غيبية ، ولا تملك الجزم بها قطعياً ، وفي هذه الحالة فإن التشخيص قد يضر المريض أكثر من أن ينفعه ..
# وإذا كتمت التشخيص عن المريض ، فلا تأتي في المقابل بإشعار أهله به ، فتزيد الطين بلة ، وهذا بصراحة تصرف أهوج أرعن ، وقد يترتب عليه مساويء كثيرة .
# ويا حبذا لو تكتفي بالإشارة إلى ضرورة مواصلة العلاج من عدمها أو ما إلى ذلك ، والحث بالحرص على العبادات القلبية والقولية والفعلية ، دون الدخول في تفاصيل مايدور بذهنك من ظنون.
# عندما تشرع في تشخيص حالة ما وعلاجها ، فواصل معها حتى النهاية ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ، ولا تجعل علاجك مبتوراً ، فيضيع المريض وقد يحمله الأمر إلى اللجوء إلى المتفرغين من السحرة والمشعوذين ومن هم ليسوا بأهل للثقة ، بغية الوصول للنتائج السريعة في الشفاء . ( وأنا ألاحظ أن بعض الرقاة يتخلون عن علاج الحالات الصعبة أو التي تأخذ وقتاً أطول)
#عندما يسألك المريض ، احرص على إجابته إجابة وافية شافية ، ولاتدع ثغرة لدخول الوساوس إلى قلبه ، ومن هنا تظهر أهمية العلم الشرعي وتدعيم الإجابات بالدليل والنقل الصحيح الصريح من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
# طيّب نفس المريض ، واستجلب حسن الظن بالله إلى قلبه ، وهديء من روعه ، وخفف من حدة حيرته وقلقه ، وعزّز أهمية الإيمان بالله والرضا بقضائه في قلبه ، بشّره ولا تنفّره ، صبّره ولا تحبّطه .
# ولا تجعل العلاج في نظر المريض مقصوراً على الرقية ، أو فك السحر ، أو أخذ الأثر في علاج العين ، ولكن إلى جانب ذلك أرشده إلى اتخاذ الأسباب الحسية والمعنوية بالطرق المشروعة المباحة ، وذلك من دعاء وصلاة وقرآن وصدقة وتطبب وتغذية وترويح عن النفس وما إلى ذلك . والرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( تداووا عباد الله .....) ولم يجعل العلاج مقصوراً على الرقى والنفث ، وذكر العسل في القرآن ، والحجامة في السنة خير شاهدين على ذلك .
# لا تتفاخر بكرامة الله لك ، ولا بكثرة المترددين عليك ، ولا بعدد الحالات التي شُفيت على يدك بأمر الله ، ولا يدخل العُجب إلى نفسك فتصبح من الذين في قلوبهم مرض .
# ولا يحملك كثرة المترددين عليك من أن تتضايق منهم ، أو أن تتجاهل شكواهم ، لكن أخلص النية وستجد التسهيل من رب العالمين .
# أنت داعية إلى الله ، ومسؤول عن أرواح مرضى ، فاتق الله فيما آتاك ، وأحسن يحسن الله إليك.
واتبع السيئة الحسنة تمحها ...
وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ....
ولا تصعر خدك للناس ، ولاتمش في الأرض مرحاً ...
وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا ..
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ، ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً..
ابو وسام- مشرف عام
- عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى