سبب تسمية قبيلة بني عامر بالملالحة

سبب تسمية قبيلة بني عامر بالملالحة نسبة إلى قصة قديمة حدثت في القرن الرابع عشر الميلادي حوالي سنة ، بالضبط في حدود سنة 1338م- 1348م أي في عهد المماليك


ففي سنة 1338م كانت بني عامر تسكن إلى الغرب من بحيرة التمساح ، وتفرض سيطرتها على طريق السويس ، وذلك في عهد السلطان المملوكي حاكم مصر جقمق ، وكانت مكلفة بحماية طرق الحاج ، ويشترك رجالها كل عام في تسيير القوافل المصرية والقادمة من المغرب على السويس - العقبة ، وذلك من خلال تقديم الإبل لحمل الحجاج وأمتعتم مقابل أجر لذلك ، وكانوا يسيرون في مجموعات تحرس القوافل وتدلها الطريق وتقدم الماء لهم ، وتشرف على مناطق المبيت ، وكانوا يسمونها محطة ، وفي إحدى المرات عبرت قافلة الأمير ابن سلطان المماليك منصور بن جقمق ، فاعترضها قناش من المزاريع وطلب الرسم على كل رأس من القافلة حتى الكلاب السلقان ، فاستكثر ذلك أمير القافلة المصرية ، ولكن قناش أصر على طلبه ولم يلتفت لما قاله امير القافلة ، اعتدى عليه قناش بالضرب وأخذ الرسم عنوة ، وبعد وصول القافلة إلى القاهرة ، أخبر الأمير بما فعله أمير العوامرة ، فقام سلطان المماليك بإرسال جيشه للانتقام من هذه الفعلة ، وعندما وصلت أخبار الجيش إلى شيخ العوامرة سلامة بن نعيم بن عامر ، فرق الفرسان ، وقال لهم انضموا لتجار الملح ، وهرب قناش ومعه فرسان إلى غزة ، فوصل جيش السلطان إلى العريش وكلما سأل الهجانة من العوامرة ، من أي قوم أنتم ؟ أجابوه بأنهم من تجار الملح ، نشتغل في الملح وهذا هو السبب في تسمية الملالحة بهذا الإسم. فقد استخدموا لقب الملالحة للتملص من ملاحقة المماليك لهم .