نمط من حياة قبيلة بني عامر

نمط من حياة قبيلة بني عامر


بقيت فئة من قبيلة بني عامر تعيش حياة بدوية بعيدا عن التحضر ولو كان تعبير ” البدو الرحل ” يصح أن يطلق علي أحد من قبائل صحراء سيناء الآن فقبيلة بني عامر ( الملالحة ) أولى به ، هم لا يطيقون التحضر ، وان كانوا علي الدوام يسكنون علي أطرافه ، ليس لهم مكان ثابت في سيناء ، ستجد جماعة منهم هنا ، جماعة منهم هناك ، علي أطراف العريش ، في المزرعة ، وفي أماكن أخري ، علي أطراف الشيخ زويد ، في مواضع متناثرة هنا وهناك ، كذا هو الحال في رفح وفي مواضع أخرى ، أينما يحلو لهم المقام يقيمون يختارون موضعاً يحفظ لهم خصوصيتهم بعيداً عن العمار وقريب له في الوقت ذاته ، ولا يشترط هنا أن تكون الأرض التي اختاروها كمكان مؤقت سينتقلون لغيره بعد قليل ، لا يشترط أن تكون ملكاً لهم ، معظم الناس لا يمانعون أن تقيم قبيلة بني عامر ( الملالحة ) علي أرض خالية هي ملك لهم ، فهم يعرفون أنهم سينتقلون لمكان غيره .

ميزة أخرى ستجدها لدي قبيلة بني عامر ( الملالحة ) : فإذا كانت معظم قبائل شمال سيناء علي وجه الخصوص قد استبدلت الإبل بوسائل النقل الحديثة فان قبيلة بني عامر ( الملالحة ) مازالوا يحتفظون بإبلهم ، أيضاً هم لا يزوجون بناتهم للأغراب حتى وان كان من أبناء القبائل الأخرى ،
والسبب كما يقولون: (إحنا لحمتنا غالية ما بنعطيها لغريب ). وأغلب ظني أن طابع مسالمة قبيلة بني عامر ( الملالحة ) (غالباً ما كان الملالحة يدخلون في حمي القبائل الكبيرة عندما تحدث نزاعات وحروب قبلية ) .
لكن معظم الرواة يجمعون علي كثير من الروايات فيما يخص منها علي سبيل المثال أنهم من أول القبائل العربية التي سكنت سيناء ويقولون أيضا ً أنهم أول من حجروا من تلك القبائل علي الرغم من أنهم لم تعد لهم بلاد حجر الآن ، طبعاً نتيجة عدم ميلهم للنزاعات

و قبيلة بني عامر ( الملالحة ) كانوا يملكون سيناء كاملة وكانوا يأخذون ضرائب على من يدخل مصر عن طريق سيناء كما ان قبيلة بني عامر ( الملالحة ) دخلوا في حروب عديدة.